إرشادات للإستعداد للإمتحانات
1 - التهيء النفسي
أ – تشخيص الوضع الحالي :
أنت تتقدم لاجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط أو شهادة الباكالوريا ، تأكد :
ــ إن هذا الإمتحان ليس معجزة ولا هو بالوضع الذي لا يقدر عليه أحد .
ــ الإمتحان هو محطة تقييمية عادية لمسار التكوين في حياة التلميذ ، فلا داعي للخوف أو تهويل الإمتحان حتى لا يتحول ذلك إنه لا يختلف في شيء عما ألفناه من اختبارات طوال دراستنا على مدى الثلا ث سنوات الفارطة
ــ خاصية شهادة التعليم المتوسط و الباكالوريا أنه امتحان ينجز في نهاية السنة الدراسية ، وبالتالي يهم جميع المحاور والدروس التي تعرض لها التلميذ خلال السنة الدراسية ، وهذا يعني :
أن امتحان الباكالوريا يبقى عاديا في شكله مثل بقية الإمتحانات . فقط في مستوى مضمونه سيكون مرهقا بعض الشيء باعتبار كثافة الدروس والمحاور والمواد التي يشملها :
- وهذا يتطلب تعاملا خاصا مع هذا الإمتحان في مستوى تقسيط المجهود وتنظيم الوقت وعدم التعرض للإرهاق المعطل لتواصل العمل .
- ضرورة نسق عمل معين
- هذا يتطلب نظام غذائي معين
- ضرورة نظام حياتي ظرفي معين
- تنظيم خاص للوقت والمراوحة بين العمل والراحة .
في ما عدا ذلك الحالة الموجودة حول هذا الامتحان هي مصطنعة وهي اجتماعية أكثر منها شيئا آخر ، وجزء منها يعود إلى واقع قديم عندما كانت هذه الشهادات تهيء إلى سوق الشغل ، فتركز عليها الأسر وتتابعها العائلات لكونها تجسد نهاية مرحلة التكوين التي دامت بضع سنوات وتمكن من المرور إلى المجال المهني وبالتالي من الإرتقاء الإجتماعي الذي حلم به التلميذ واسرته منذ مدة . أي أن هذه الحالة مصطنعة بسبب الصدى الإجتماعي للإمتحان والإنطباعات الذاتية لبعض الأشخاص . حاليا هذا الوضع تغير كليا تقريبا ، والمطلوب الآن أن يتغير الموقف من هذه الامتحانات أيضا ويأخذ حجمه الحقيقي بعد أن صار مجرد ممر للتعليم العالي ومواصلة لمرحلة أخرى من التكوين ، وهذا ما لم يحدث عند الكثيرين إلى الآن .
لابد من امتلاك مشروع ورسم واضح للمستقبل الجامعي والمهني .
ــ أهمية العمل المنظم منذ بداية السنة الدراسية وعدم التواكل وترك الدروس تتراكم بدعوى طول السنة وبعد فترة الإمتحانات ، والتعويل فقط على نماذج الشهادات الماضية ، أو انتظار قرب الإمتحانات للمراجعة .... الخ
فكل ذلك يعبر عن تفكير سلبي وعن تعامل غير واع وغير جدي مع الحدث ويمكن أن تترتب عنه مخاطر على النتائج النهائية للتلاميذ .
ــ الإستعداد لشهادة التعليم المتوسط و للباكالوريا يبدأ مع انطلاق السنة الدراسية إن لم نقل قبل ذلك أيضا أي منذ السنوات السابقة ، عند اختيار التوجيه وعند التسجيل بالمواد الإختيارية .
ــ نحن الآن في منتصف الطريق : أي بعد أن انقضى جزء كبير من السنة الدراسية ( نحن على مشارف نهاية الثلاثي الأول )
أ ــ أصبحت لنا خبرة بالسنة الحالية ، من حيث البرامج ومن حيث العمل المطلوب .
ب ــ اجتزنا فروض و سنجتازامتحانات الثلاثي الأول واصبح لنا معدل يمكن أن نبني عليه لمواصلة بقية المشوار .
ج ــ القيام بتقييم مرحلي يشخص الواقع الدراسي خلال هذه المرحلة ويستخلص النتائج ليبني للمرحلة المتبقية ب :
ــ دعم النتائج المطمئنة
ــ تدارك النتائج غير الكافية والعمل على تحسينها والإرتقاء بها .
ــ حصر السلبيات والمصاعب والتعامل معها بإيجابية .
ــ عدم التأثر بالصعوبات والنتائج غير الكافية التي تحققت في الثلاثي الأول ، (بالطبع إن حدث ذلك ) .
ــ مزيد تدعيم الثقة بالنفس والمضي قدما في انجاح بقية الثلاثيات ، حتى الوصول إلى الإمتحان النهائي .
• لا للياس – لا تراجع – إلى الأمام بخطى ثابتة وبعزم راسخ على النجاح والتميز ، مثل عشرات الآلاف من المحرزين على هذه الشهادات سنويا .
• لابد من المتابعة الجيدة لحصص إصلاح الفروض والتمارين وحصص المنهجية المنجزة خلال السنة الدراسية والإستفادة منها أقصى ما يمكن .
• الإستفادة أيضا من النقاشات التي تدور بالقسم ومن طرح الأسئلة ومن المطالعات الخاصة ، مع استشارة الأساتذة في نوعية الدراسات والمراجع المتداولة قبل الإقبال عليها .
• لابد من الثقة بالقدرات والإمكانيات والتذكر دائما أن شهادة التعليم المتوسط و كذا الباكالوريا امتحان ككل الإمتحانات وأن التلاميذ لن يطالبوا إلا بما تلقوه خلال السنة الدراسية وبما هو مبرمج لهم . لكن عليهم بالعمل وبداية الإستعداد مبكرا ومنذ انطلاق السنة الدراسية .
موضوع: إرشادات لإستعداد للإمتحانات 
الأربعاء أكتوبر 29, 2014 8:05 am
